ثقافة مهرجان سينما التروقلوديت: حتى لا تصبح مطماطة مدينة "الأشباح"
عقدت نعيمة هدار المنسقة العامة لمهرجان "سينما التروقلوديت" رفقة الفريق القائم على المهرجان والفنان صالح الجدي ندوة صحفية خاصة بالدورة الاولى التي ستحتضنها مدينة مطماطة من 14 الى 17 اكتوبر الجاري .
وبينت نعيمة هدار خلال الندوة ان الهدف من ارساء المهرجان هو التكوين والاحاطة بشباب المنطقة وابراز مواهبه الفنية وتثمين المنطقة بكل مكوناتها الطبيعية والتاريخية ونمط الحياة وفقا لتقنيات الحكاية السمعية البصرية والتعريف بطرافة الحياة بمطماطة وثراء مكونتها البصرية والسمعية والمرئية وتثمينه وفق اللغة السينمائية والمساهمة في نقل وانتاج صورة محلية ملامسة للواقع تساهم في تثمين الفضاء العام وتسياير التنية المحلية والوطنية الشاملة والتعامل مع الاخر وفق لمبادئ السلوك المدني وابرزت ان طموح المهرجان ينحصر في ان تصبح مطماطة والقرى الجبلية المجاورة لها فضاء تصوير عالمي والسعي الى ضم المنطقة الفريدة الى قوائم التراث العالمي، ويذكر ان أكثر من 100 شاب يشاركون بإنتاجات وثائقية قصيرة وصور فوتوغرافية في هذا المهرجان.
فديار الحفر "التروقلوديت" بمطماطة والعمارة بالقرى الجبلية لها تبرز الهوية الثقافية والحضارية لسكان هذه الربوع التى امتدت الينا من الاجيال القديمة الضاربة في التاريخ سواؤ كانت عرانية او ثقافية او حرف او عادات وتقاليد فلابد من تثمينه وابراز الابعاد الانثروبولوجية الجديدة له وتوظيفه بشكل تكاملى في شتى جوانبه الطبيعي والثقافية والعمرانية كمود اقتصادي واعتباره قاطرة اساسية لبلوغ التنمية
اذ يسعى مهرجان سينما التروقلوديت الى انتاج اشرطة وثائقية وصور فتوغرافية الى تخليد هذا التراث العمرانى والتاريخ له كما يطمح المنظمون الى ان تصبح مطماطة والقرى الجبلية المجاورة لها مكان يتسابق الى التصوير فيه المخرجون السينمائيون من كافة انحاء العالم فقد حان الوقت للتفكير بجدية في ثروات تونس التاريخية من اجل ارساء التنمية المستدامة حتى يصبح التراث اداة من ادوات التنمية وتطوير المجتمع
وحتى لا يتواصل نزيف النزوح فقد ذكرت السيدة هدار ان النزيف صار كارثيا لا سيما وان قرية زراوة مثلا خلت من السكان الا من امراة وابنتها سيتكلف المهرجان بتكريمهما كما تتواصل عمليات غلق المدارس واكدت ضعف نسبة توافد التلاميذ على المدارس الباقية حتى انها لا تتجاوز التسع انفار كما اكد الفنان صالح الجدي ان ه صور خلال الفيلم الوثائقي "عسلامة يا حمامة " الذي سيعرضه المهرجان واكتشف ان من بقي في القرية يسكب حليب المواشي لانه لا يجد زبائن